كتب- محمد حسنين:

"الإخوان يتجرعون الفشل" بهذه العبارة علق الخبير الأمني، العميد خالد عكاشة، تعليقا على ضعف الإقبال على التظاهرات التي دعت إليها الجبهة السلفية وأيدتها الجماعة؛ بهدف إسقاط نظام الحكم القائم، والمقرر لها، اليوم الجمعة.

كانت الجبهة السلفية قد دعت إلى مظاهرات، اليوم 28 نوفمبر تحت عنوان "الثورة الإسلامية ومعركة الهوية"، وأيدتها جماعة الإخوان، لكن وزارة الأوقاف ومشايخ الأزهر والإفتاء اعتبروا أنهم خوارج لإعلانهم النزول رافعين المصاحف مع السلاح.

أضاف عكاشة لـ"دوت مصر" أن الجماعه قد تلجأ إلى أساليب إرهابية، مثل إطلاق النيران بشكل عشوائي ، و زرع العبوات الناسفة التي قد تسبب خسائر في الأرواح وإثارة الذعر بين المواطنين.

الأمر نفسه أيده الخبير الأمني، اللواء عبد اللطيف البديني، وقال إن أحداث اليوم ستمر بشكل عادي، منتقدا ما وصفه بالمبالغة والتضخيم للأحداث من قبل الأجهزة الأمنية، والجماعات الداعية  لها من جهة أخرى، قائلا "اللي عاوز يعمل حاجة مبيقولش ".

وعن انسحاب  أعضاء الإخوان من المشاركة في الأحداث خلال اللحظات الأخيرة، قال البديني لـ"دوت مصر": انسحاب الجماعة إجراء منطقي والإخوان لديها القدرة على الحشد، لكنها تدرك أنه غير مجدي.

جماعة الإخوان كانت قد أعلنت أمس الخميس، في بيان لها، نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن استمرار مسيراتها ضد الجيش والشرطة، و دعت من وصفتهم بالثوار إلى "تفويت الفرصة على المجرمين، والحفاظ على الدماء المصرية وادخارها للدفاع عن الوطن ضد أعدائه".

كان رئيس الوزراء، إبراهيم محلب، قد حذر من المساس بالمنشآت العامة، اليوم الجمعة، قائلا "اللي هيقرب لمنشأة مش هيسلم، وهيترد عليه رد قوي جدا، وهناك قانون يحيل المعتدي للمحاكمة العسكرية".

ويرى الخبير الأمني، اللواء رفعت عبد الحميد، أن اليوم يدل على عدم قدرة الجماعة على الحشد والتمويل، بسبب وجود معظم قيادتها داخل السجون، ووصف البيان الصادر عنها بأنه "اعتراف بالهزيمة".